وذكرت المتخصصة في مجال العمل الإنساني مديرة مكتب العون المباشر في اليمن معالي العسعوسي أن هذا المخيم يعد الثالث الذي تنفذه العون في محافظة المحويت ، مبينة أن عدد المستفيدين من المخيمين السابقين وصل إلى ستة آلاف و 670 مستفيداً من الفحوصات والمعاينة ، و 696 مستفيداً من العمليات الجراحية وتوزيع الأدوية والنظارات الشمسية .

وقالت: "يبذل فريق العون المباشر وشركائه جهوداً جبارة للوصول إلى كافة المحافظات اليمنية في هذه الظروف الصعبة لمكافحة العمى وتقديم الخدمات الطبية لرعاية العيون تنفيذاً لإستراتيجية الدولة للحد من العمى الذي يهدد 75 ألف شخص سنوياً ". 

وتطرقت العسعوسي إلى الوضع في اليمن حيث خلفت الحرب أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية ونقص في الخدمات ما تسبب في زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة .

ونوهت إلى أن النظام الصحي في اليمن بات أحد ضحايا الصراع المستمر حيث يتزايد عدد المرافق الصحية المغلقة نتيجة التدمير أو انعدام النفقات التشغيلية وقلة الكوادر الطبية والصحية

وأكدت العسعوسي حاجة شركاء العمل الإنساني الماسة للموارد لمساعدتهم في دعم النظام الصحي ، داعية المانحين والمتبرعين إلى زيادة الدعم الذي يقدمونه قبل أن يفقد المزيد من الأبرياء حياتهم .

فيما أوضح المنسق لدى العون المباشر فريد الدهمشي أن مستشفى بني سعد الريفي يستضيف المخيم على مدى ستة أيام وينفذه البرنامج الوطني لمكافحة العمى بتمويل العون المباشر مكتب اليمن وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتبي الصحة العامة والسكان و التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة المحويت .

وأكد أن المخيم يستهدف كافة شرائح المجتمع رجالاً ونساء وأطفالاً لإجراء الفحوصات والمعاينة لأكثر من ألفين و 500 مستفيد والعمليات الجراحية لسحب المياه البيضاء و زراعة العدسات وصرف الأدوية مجاناً لـ 200 مستفيد .